أبو ناجي الحسني مدير
المساهمات : 148 تاريخ التسجيل : 03/04/2018
| موضوع: قِصَّةُ الإطْعَامِ الأربعاء أبريل 25, 2018 10:37 pm | |
| عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما: أن الحسن والحسين عليهما السلام مرضا فعادهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ناس معه ، فقالوا: يا أبا الحسن ، لو نذرت على وُلْدِكَ فنذر (علي وفاطمة وفِضَّةٍ ) جاريةٍ لهما إن برئا مِمَّا بهما: أن يصوموا ثلاثة أيام ، فشفيا وما معهم شيء ، فاستقرض (علي) من شمعون الخيبري اليهودي ثلاثة أصْوُعٍ من شعيرٍ ، فطحنت فاطمة صاعًا واختبزت خمسة أقراص على عددهم ، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا ، فوقف عليهم سائلٌ فقال: السلام عليكم أهل بيت( محمد) مسكين من مساكين المسلمين ، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة ، فآثروه وباتوا ولم يذوقوا إلاَّ الماء ، وأصبحوا صيامًا ، فلمَّا أمسوا وضعوا الطعام بين أيديهم ، وقف عليهم يتيم فآثروه ، ووقف عليهم أسير في اليوم الثالثة ففعلوا مثل ذالك. فلمَّا أصبحوا أخذ (علي) عليه السلام بيد الحسن والحسين عليهما السلام، وأقبلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلمَّا أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدَّة الجوع ، قال عليه الصلاة والسلام: ما أشد ما يسوؤني ما أرى بكم. وقام فانطلق معهم فرأى فاطمة عليها السلام في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها ، فساءه الرسول ذالك ، فنزل جبريل عليه السلام وقال: " خذها يا محمد .. هنأك الله في أهل بيتك ، فأقرأه السورة: " إنَّ الأبرَارَ يشربون من كأسٍ كان مزاجها كافورا * عينًا يشرَبُ بها عِبادُ اللهِ يُفَجِّرونها تَفجِيرا * يوفون بالنذرِ ويخافونَ يومًا كان شَرُّه مُسْتَطِيرا * ويُطعِمُون الطَّعَام على حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وأسِيرا * إنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لاَ نُريدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا * إلى آخر الآيات ". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( سورة الإنسان من الآية: 5 إلى الآية: 22 ) | |
|