أبو ناجي الحسني مدير
المساهمات : 148 تاريخ التسجيل : 03/04/2018
| موضوع: من شعر ابن حماد العبدي في الإمام علي(ع) الأربعاء يونيو 20, 2018 8:35 pm | |
| من شعر ابن حماد العبدي في الإمام علي(ع): عليٌّ عليُّ القدر عند مليكه وإن أكـثرت فيه الغـواة مـلامها وعروته الوثقى التي من تمسكت يـداه بها لم يخش قـط انفصامها فكم ليلة ليلاء لله قامها وكم ضحوة مسجورة الحر صامها وكم غمرة للموت في الله خاضها وأركان دين للنبي أقامها فواخاه من دون الأنام فيالها غنيمة فوز ما أجل اغتنامها وولاه في يوم (الغدير) على الورى فأصبح مولاها وكان إمامها هو المختلي في بدر أرؤس صيدها كما تختلي شهب البزاة حمامها وصاحب يوم الفتح والراية التي برجعتها أخـزى الإله دلامـها فقال: سأعطيها غدا رجلا بها مُلِبًّا يوفي حـقها وذمامـها وقال له: خذ رايتي وامض راشدا فما أنا أخشى مـن يديك انهـزامها فمر أمير المؤمنين مشمــرا برايته والنصر يسري أمامها وزج بباب الحصن عن أهل خيبر وسقي الأعادي حتفها وحمامها وجدل فيها مرحبا وهو كبشها وأوسع آناف اليهـود ارتغـامها وسل عنه في سلع وعن عظم فعله بعمرو ونار الحرب تذكي اضطرامها وأفئدة الأبطال ترجف هيبة وقد أخفـت الرعـب الشديد كلامها فقـام إليه مـن أقام بـسـيـفه حلائـله ثكـلى تطيل التدامها وقال: على تأويل ما الله منزل تقاتـل بعـدي يا عـليُّ طغامها فقاتل جيش الناكثين لعهدهم وأثكل يوم القاسـطين شـئامـها وأجرى بيوم المارقين دماءهم وأخلى مـن الأجسام بالسيف هامها وقال في أهل البيت(ع): ارض الآله وأسخط الشيطانا تعط الرضا في الحشر والرضوانا وامحض ولاءك للذين ولاؤهم فرض على من يقرأ القرآنا آل النبـي محمـد خـير الـورى وأجلهم عندالإله مكانا قوم قوام الدين والدنيا بهم إذ أصبحوا لهما معا أركانا قوم إذاأصفى هواهم مؤمن يعطى غـدا مما يخاف أمـانا قوم يطيع الله طائع أمرهم وإذاعصاه فقد عصى الرحمانا وهم الصراط المستقيم وحبهم يوم المعاد يثقل الميزانا والله صـيرهم لمحنة خـلقــه بين الضلالة والهـدى فـرقانا حفظوا الشريعة قائمين بحفظها ينفـون عـنها الزور والبهتانا وأتى القرآن بفرض طاعتهم على كل البرية فاسمع القــرآنا وتـوالـت الأخـبار أن محمــداً بولائهـم وبحفظهـم أوصـانا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *هو أبو الحسن علي بن حماد بن عبيد الله بن حماد العدوي العبدي البصري. كان حماد والد المترجم أحد شعراء أهل البيت عليهم السلام كما ذكره ولده في شعره بقوله من قصيدة: وإن العبد عبدكم عليا كذا حماد عبدكم الأديبُ رثاكم والدي بالشعر قبلي وأوصاني به أن لا أغيبُ | |
|